بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول العلماء - رحمهم الله -: إن السمع الذي اتصف به
ربنا عز وجل ينقسم إلى قسمين: سمع إدراك وسمع إجابة
ربنا عز وجل ينقسم إلى قسمين: سمع إدراك وسمع إجابة
* فسمع الإدراك معناه أن الله يسمع كل صوت خفي أو ظهر،
حتى إنه - عز وجل - يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم:
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ
يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }. قالت عائشة - رضي الله
عنها -: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت
المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تكلمه وأنا
في ناحية البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله عز وجل :
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُقَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا } [ المجادلة : 1 ]
إلى آخر الآية
الراوي عائشةالمحدث:الوادعي - المصدر:صحيح دلائل النبوة-
الصفحة أو الرقم:355
خلاصة حكم المحدث:صحيح على شرط مسلم (6) .
والله - عز وجل - أخبر بأنه سمع كل ما جرى بين هذه المرأة
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا سمع إدراك، ثم إن
سمع الإدراك قد يُراد به بيان الإحاطة والشمول، وقد يراد به
التهديد، وقد يُراد به التأييد، فهذه ثلاثة أنواع.
حتى إنه - عز وجل - يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم:
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ
يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }. قالت عائشة - رضي الله
عنها -: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت
المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تكلمه وأنا
في ناحية البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله عز وجل :
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُقَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا } [ المجادلة : 1 ]
إلى آخر الآية
الراوي عائشةالمحدث:الوادعي - المصدر:صحيح دلائل النبوة-
الصفحة أو الرقم:355
خلاصة حكم المحدث:صحيح على شرط مسلم (6) .
والله - عز وجل - أخبر بأنه سمع كل ما جرى بين هذه المرأة
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا سمع إدراك، ثم إن
سمع الإدراك قد يُراد به بيان الإحاطة والشمول، وقد يراد به
التهديد، وقد يُراد به التأييد، فهذه ثلاثة أنواع.
الأول: يراد به بيان الإحاطة والشمول مثل هذه الآية.
الثاني: يُراد به التهديد مثل قوله تعالى:
{لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ
سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ
الْحَرِيقِ }. وانظر كيف
قال: { سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا } حين وصفوا الله تعالى بالنقص ،
قبل أن يقول : { وقتلهم الأَنبياء } مما يدلّ على أن وصف
الله بالنقص أعظم من قتل الأنبياء.
الثالث: سمع يُراد به التأييد، ومنه قوله - تبارك وتعالى -
لموسى وهارون : {قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى }،
فالمراد بالسمع هنا التأييد يعني: أسمعك وأؤيدك ، يعني
أسمع ما تقولان وما يُقال لكما.
الثاني: يُراد به التهديد مثل قوله تعالى:
{لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ
سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ
الْحَرِيقِ }. وانظر كيف
قال: { سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا } حين وصفوا الله تعالى بالنقص ،
قبل أن يقول : { وقتلهم الأَنبياء } مما يدلّ على أن وصف
الله بالنقص أعظم من قتل الأنبياء.
الثالث: سمع يُراد به التأييد، ومنه قوله - تبارك وتعالى -
لموسى وهارون : {قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى }،
فالمراد بالسمع هنا التأييد يعني: أسمعك وأؤيدك ، يعني
أسمع ما تقولان وما يُقال لكما.
* أما سمع الإجابة فمعناه : أن الله يستجيب لمن دعاه،
ومنه قول إبراهيم : { إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}. أي مجيب
الدعاء، ومنه قول المصلي: ( سمع الله لمن حمده )
يعني استجاب لمن حمده فأثابه، ولا أدري أنحن ندرك
معنى ما نقوله في صلاتنا أو أننا نقوله تعبداً ولا ندري
ما المعنى؟! عندما نقول: الله أكبر، تكبيرة الإحرام يعني
أن الله أكبر من كل شيء - عز وجل - ولا نحيط بذلك ؛
لأنه أعظم من أن تحيط به عقولنا، وعندما نقول: سمع الله
لمن حمده. يعني استجاب الله لمن حمده ، وليس المعنى أنه
يسمعه فقط ، لأن الله يسمع من حمده ومن لا يحمده إذا تكلم
لكن المراد أنه يستجيب لمن حمده بالثواب ، فهذا السمع يقتضي
الاستجابة لمن دعاه .
ومنه قول إبراهيم : { إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}. أي مجيب
الدعاء، ومنه قول المصلي: ( سمع الله لمن حمده )
يعني استجاب لمن حمده فأثابه، ولا أدري أنحن ندرك
معنى ما نقوله في صلاتنا أو أننا نقوله تعبداً ولا ندري
ما المعنى؟! عندما نقول: الله أكبر، تكبيرة الإحرام يعني
أن الله أكبر من كل شيء - عز وجل - ولا نحيط بذلك ؛
لأنه أعظم من أن تحيط به عقولنا، وعندما نقول: سمع الله
لمن حمده. يعني استجاب الله لمن حمده ، وليس المعنى أنه
يسمعه فقط ، لأن الله يسمع من حمده ومن لا يحمده إذا تكلم
لكن المراد أنه يستجيب لمن حمده بالثواب ، فهذا السمع يقتضي
الاستجابة لمن دعاه .
من تفسير سورة الحجرات للشيخ العلامة العثيمين رحمه الله
و جعله في عليين
http://www.ibnothaim...cle_17818.shtml
منقول
و جعله في عليين
http://www.ibnothaim...cle_17818.shtml
منقول